{وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا} فكرهنا {أن يرهقهما} يُكلِّفهما {طغياناً وكفراً} ويحملهما حبُّه على أن يتَّبعاه، ويدينا بدينه، وكان الغلام كافراً.{فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاة} صلاحاً {وأقرب رحماً} وأبرَّ بوالديه وأوصل للرَّحم.{وإمَّا الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة} يعني: في تلك القرية {وكان تحته كنز لهما} من ذهبٍ وفضَّةٍ، ولو سقط الجدار أُخذ الكنز {فأراد ربك أن يبلغا أشدهما} أراد الله سبحانه أن يبقى ذلك الكنز إلى بلوغ الغلامين حتى يستخرجاه. {وما فعلته عن أمري} أي: انكشف لي من الله سبحانه علمٌ فعملت به، ولم أعمل من عند نفسي.{ويسألونك} يعني: اليهود، وذلك أنَّهم سألوه عن رجلٍ طوَّافٍ بلغ شرق الأرض وغربها.{إنا مكنا له في الأرض} سهَّلنا عليه السَّير فيها، وذلَّلنا له طرقها {وآتيناه من كلِّ شيء} يحتاج إليه {سبباً} علماً يتسبَّب به إلى ما يريد.{فأتبع سبباً} طريقاً يوصله إلى مغيب الشَّمس.